02 Sep
02Sep

خلال مسيرتي المهنية، لاحظت تأثيرًا عميقًا للغة على تطوير قدراتي الفكرية. كانت تجاربي في مجالات متعددة مرتبطة بنماذج نظرية متنوعة، وكلما اختلفت لغة النظرية المحركة للممارسة، تغيرت طريقة تفكيري وتأثير ذلك على الأداء.


على سبيل المثال، عندما كنت أعمل مع نماذج معيارية أجنبية، شعرت بأن التفكير يجب أن يتم بلغة المصدر. كانت اللغة الإنجليزية، على سبيل المثال، تفرض نفسها كوسيلة للتعبير عن المفاهيم المعقدة والابتكارات. في تلك اللحظات، كنت أجد نفسي أتفاعل بشكل أعمق مع الأفكار، مما يجعلني أستوعب التفاصيل الدقيقة للنموذج المعياري وكيفية تطبيقه في سياقات مختلفة.


من ناحية أخرى، عندما كنت أتعامل مع نماذج محلية أو ذات طابع ثقافي، أدركت أن التفكير بلغة المجتمع المحلي كان فعالًا بشكل أكبر. كانت اللغة العربية، في هذه الحالة، تتيح لي التعبير عن الأفكار بطريقة تتماشى مع القيم والتقاليد السائدة، مما يعزز من قدرتي على التواصل مع الزملاء وفهم احتياجاتهم بشكل أفضل.


هذا التنوع في اللغة والتفكير لم يعزز فقط من قدراتي الفكرية، بل ساعدني أيضًا في تطوير مهارات التواصل والقيادة. إن فهم كيفية تأثير اللغة على عملية التفكير يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق النجاح في بيئات العمل المتنوعة.


بشكل عام، أظهرت تجربتي أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي عنصر حيوي يؤثر في كيفية تفكيرنا، وكيفية تفاعلنا مع الأفكار والممارسات المختلفة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.