26 Aug
26Aug

إن البشروالارض والحياة اجمالا عبارة عن طيف من الألوان يبدأ من الضعف و ينتهي به، مترددا طبقا للمفهوم العلمي الفيزيائي المعمول به، بدقة متناهية ومتعمدة ليست من صنع بشر بل بحكمه الخالق عز وجل بدليل الثبات،  لان البشر تم تصميمهم بعقل قابل للإخفاق وما زالوا تحت وطئة محدودية ادراك الابعاد حتى مع افتراض ( انشتيمن) العصي عن الفهم بوجود بعد رابع (الزمن). 

الفيزياء اخت صغرى للرياضايات وكلاهما يحمل خبايا المجهول في التطبيق احيانا ،مما يسبب هلع طلاب العلم والاستقرار عند حقيقة انهما من ضروب السحر لتخفيف وطئة الجهل بحكم محدودية العقل البشري (المخلوق) والمغرور دائما! 

بداية الطيف – البشر: نطفه – علقة – مضغة – عظام – لحم – خلقا أخر ....   

ضعف - طفل – بلوغ – شباب – قوة – كهولة -ضعف – موت – بعث – ضعف – رحمه / لا رحمه 

متوسط العمر الزمني (70 عاما) مما نعد، منها من ينكسر مبكر! ومنها من يمتد. 

ألوان الطيف – ماديات: مال – بنون – فقر – غنى – شبع – جوع – امن – فوضى 

 انعكاس الطيف – معنويات: جاه – سيطرة – تقدير – احترام – بريق – شهرة – احباط – خذلان- انحطاط

الطيف المجهول – (التحدي – البعد الثالث): " ماهي الا حياتنا الدنيا " هروبا من المؤكد الحتمي والعلم بحتميته. 

تمضي الحضارات وتتقدم وتصطدم بالطيف المجهول وتدور حول محوره وتمضي قدما متجاهلة او متناسية او متداعية بالهرطقة، كل الحضارات تتفق وتعقد النية على عمارة الارض و تطوير سبل العيش المتناغم متجاهلة الطيف المجهول الخفي وربما اعميت عمدا لاستكمال البناء و الابتلاء، تقف حائرة عند بلوغ النهاية في القوة و الجاه و السيطرة ... ماذا بعد؟ 

القادرعلى تفسير وميض الطيف المجهول وليس كله، هو من يمتلك قضية كسند معنوي على أقل تقدير. 

ذهبت النظريات ورجعت.. ارتفعت فهبطت.. ويبقى المطلب المهم هو السند.. القضية!

 نجاح وتقدم الحضارات والشعوب المعاصرة ان جاز التعبير جاء بدافع الهروب إلى الامام وإهمال حقائق الطيف المجهول.. نحن نتنفس فلنعش! فنجحت ، ولكن تتوق لما هو قادم وتعيش بتمادي منقطع النظير في الاستهلاك المادي مما ادى لفشل تشكل طيف الرضاء العام عن أصل الحياة والموت.. المعنى مفقود ومازال كذلك.

 تبقى هذه الشعوب غير مستقرة معنويا ، فهي في بحث دائم و مستمر عن الثروات و استغلال الفرص والشعوب المنهكة لتقتات على شقائها بسبب غياب ( القضية) و تتشدق بالحريات والانسانية، حتى تجارب المشاركة السياسية تترنح واعتقد ان النموذج المتداول سيتبدل خلال السنوات القادمة ايضا بسبب غياب ( القضية) ، صدرت اطروحة جريئة جدا تنقد صحة الديمقراطية بالعالم ( Against Elections – David Rebruck) – ( كتاب : ضد الانتخابات – ديفد روبروك – فبراير 2017 ) و تدور الفكرة حول ماهية النموذج البديل للمشاركة السياسية لان الحال لم يتبدل و لم ترضى الشعوب بما فيه الكفاية ! 

مهما مارسنا عمارة الارض وملئناها عدل وعيش رغيد تتوق النفس لما بعد ذلك – المجهول – وعليه فأن ألم الدنيا وتفاهتها لابد ان ينتهي وينكسر الطيف كاشفا عن طيف صادق جلي عمرة الضوئي لا يقف عند 70 عام مما نعد.

تؤخذ الحياة ببساطة كوسيلة نقل لمحطة مجهولة – واعده- فلما التشبث! أما فيما يخص الموت فمن الاجدر الموت باستحقاق نكاية بالرغبة الشديدة للبقاء! او ردة فعل لحالة من عدم الرضا ... هذا من منظور استسلام بالقدر وادبيات التوكل على الله. أما من منظور أخر.. قد يسبب هذا المفهوم بأدبياته أو تسبب بالفعل بنشوء نزوح جماعي للتسليم! 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.