عللم القيادة والادارة واسع ولعل من اشهر الكتاب الممارسين لها في العصر الحديث هو جون ماكسيول، حيث الف كثير من المراجع في هذا الشأن ومنها (قوانين القيادة) والتي ستجدون قراءة لبعضها بتصرف ادناه, كما كتب الكثيرون امثاله ومازال المفكرين والباحثين يختلفون ويتفقون على تعريف " القائد " هل هو نتاج عوامل وظروف النشأة أوعامل وراثي مكتسب او محصلة معرفية متراكمه تكتسب بالممارسة و التجربة أو خليط من الكل. على أية حال، سمات القيادة يمكن ان تكتسب اثناء الممارسة إذا كانت قوة الملاحظة والذكاء الاجتماعي حاضرين لمن لم يرث الجين، اما من ولد قائدا فهو امام تحدي كبير لان هذه السمات تحتاج كبح في بداية الامر لان الحماس قد يطغى على العقل معظم الاحيان بسبب ردة الفعل المتحمسة و الغير محسوبة اضافة لعنصر الثقة الطاغية على تصرفاته.
أن تكون قائدا تحتاج هذه الوصفة:
- استمع واستمع واستمع – ابتسم وابتسم وابتسم.
- اترك مساحة للأخرين لأبداء الرأي وحفزهم بالمشاركة في صنع القرار.
- لا تخبئ احساسك بالانتماء للفريق وابداء اعجابك بهم.
- احمي فريقك دائما وتحمل انت الاخطاء.
- إذا لمست مجاملة واطراء من الفريق فأنت قد فشلت، احذر ! قد يصنعوا منك شىء آخر!
- اهتم بتفاصيل مهامهم الموكلة خاصة ما يلمس سلامتهم ميدانيا.
- النزول للميدان من اهم عناصر كسب الولاء ودعهم يتحدثون أكثر منك.
- دربهم .... ثم دربهم ...
- وضح المهام بشكل مبسط ومجزأ حتى تضع يدك على مكمن الاخفاق.
- شاركهم اجتماعيا بدون تكلف وبدون قبعة القيادة، اذا وجدوا خيوط طبيعتك و حقيقة حبك لهم لن يفلتوا منك.
- لا تمجد نفسك، احرق كلمة أنا واستخدم " نحن" حتى مع عائلتك لتشيع الممارسة.
- اذكر اسمائهم في الاجتماعات امام العملاء او الادارة العليا.
- استعرض قوة فريقك بهم لا بما انجزت حتى لو فشلت المهمه.
- تخلص من الوشاة - لايوجد حل غير ذلك .
- صافح الذي لايتوقع منك مصافحة!
- إذا قررت الانسحاب من القيادة – تمسك جيدا – بالقرار واجعل من اقدامك قنبلة مدوية لتفجير مكاسب للمنظمة والافراد والا لا تقدم على الانسحاب (إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدا).
- لا تنقل رغبات قائدك على الطاولة مع الفريق، ادرسها واعد المونتاج مع السيناريو الخاص بك إذا كنت مقتنعا، اما في حال عدم قناعتك واجبرت على هذه الرغبة مرر العمل على الطاولة ستجد من يتبناه ... اما ينجح لإرضاء قائدك أو يعاد النظر به.
- تجنب المزايا ... موقف سيارة خاص، مصعد خاص، خدمات ضيافة خاصة .... الخ ... أبقى مع الفريق بالحد الادنى من المزايا.. البشر طبيعتهم الانبهار فلست بحاجة ابهار فريقك بل عميلك.
- لا تخوض في سيرتك المهنية السابقة مع فريقك بل اجعلهم يقرأون عنها، حكايات المحاربين القدامى اكتبها لأبنائك وليس للفريق.
- الافراد المشاكسين والغير منتظمين هم اهم اشخاص لديك وتأكد ان لديهم قدرات كامنه، حول مشاكستهم بصفك، ستنبهر من شجاعتهم واخلاصهم إذا احتويتهم، ربما تم تهميشهم في السابق لظرف معين .
- إذا انتهت فترة عملك ولم تصنع على الاقل قائدين فتأكد أنك لست قائد.
- ادعم سمات القيادة للأفراد دائما وحرضهم على المزيد.
- إذا لاحظت الجميع يعمل بتناغم فتأكد أنك كتبت نوتة هذه السيمفونية بجداره خاصة إذا وجدت ان الفريق يخلق عمل بدلا من تنفيذه.
- اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ أي شيء في أي شيء.
- تجنب الحياد قدر الامكان وحفز الصراحة دائما.
- تخلص من عبودية المنصب، كن حر دائما وصادق دائما حتى لو خسرت مقعد القيادة لأنك ستجد مشتري لسماتك والسوق ذكي ويعلم.
- اذهب الى الصحراء اسبوعيا واجلس في العراء.
- مارس البستنه باستمرار.
- خصص يوم اسبوعي يزورك فيه من تحب.
- تواصل مع افراد عائلتك دائما وشاركهم حتى أتفه الامور ولا تتحجج بالانشغال بأي حال من الاحوال.
- ابنائك هم فريقك البايولوجي، افهمهم واصنعهم.
- لا تبذر على ابنائك ... اتركهم يخططون الاولويات.
" في حال “جبت العيد” : غطي عيوبك بالكرم "
من المهم عند نقل هذه الوصفة واسقاطها حرفيا على بيئة عمل فريقها ذو خلفية ثقافية مختلفة مراعاة السياق الجغرافي والديموغرافي والثقافة المحلية . أنماط القيادة مرتبطة بالسياق الثقافي المحلي ، لا توجد مهارات قيادية ثابتة.
القيادة ليست عملية عالمية أو عالمية القياس، بل تعتمد على السياق وتتأثر بالبيئة الثقافية والاجتماعية.
ما ينجح كنمط قيادي في ثقافة معينة قد لا ينجح في ثقافة أخرى بسبب الاختلافات في القيم والممارسات والتوقعات.
لا توجد "سمات قيادية عالمية" أو "مهارات قيادية ثابتة" يمكن تطبيقها بنجاح في جميع السياقات الثقافية،القادة الناجحون هم الذين يستطيعون التكيف مع السياق المحلي وتبني الأساليب القيادية المناسبة له.
على القادة فهم وتقدير الاختلافات الثقافية والسياقية وتعديل نهجهم القيادي وفقًا لذلك.
النجاح القيادي يتطلب المرونة والقدرة على التكيف مع البيئة الثقافية المحلية، وليس مجرد تطبيق مجموعة ثابتة من المهارات.
بمعنى آخر، القيادة الفعالة هي التي تتماشى مع السياق الثقافي المحلي وليست مجرد نموذج عالمي واحد يمكن تطبيقه في جميع الأماكن.
أمثلة :
في الشرق الأوسط، قد يُعطى أهمية أكبر للتواصل الشفهي والمباشر بين القادة والموظفين.
في أوروبا وأمريكا الشمالية، قد يكون التواصل الرسمي والمكتوب أكثر شيوعا.
في الشرق الأوسط، الولاء للعائلة والمجموعة الاجتماعية هو أولوية أعلى من الفردية.
القادة الناجحون يدركون هذا التفضيل للجماعة ويعملون على بناء الفرق والتعاون.